تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على ظروف العاملات في قطاع الزراعة، وتوثيق تجربتهن وتحدياتهن في استخدام وسائط النقل من وإلى مكان العمل (المزارع).
تواجه المرأة تحديات متعددة في قطاع الزراعة، ولعل أهمها غياب مظلة للحماية الاجتماعية والصحية، وغياب معايير للعمل اللائق من أجور وساعات عمل، بالإضافة إلى تعدد المسؤوليات المنزلية والرعائية، وعدم مشاركة ُ الرجل بهذه المسؤوليات الرعائية. يقابل كل هذا يوم عمل شاق وطويل ورحلة يومية من الخطر والخوف بسبب النقل غير الآمن من وإلى أماكن العمل.
ّ للمرأة دور محوري في قطاع الزراعة، وارتباط وثيق بإدارة الموارد والاقتصاد المنزلي على صعيد العمل الزراعي غير الرسمي وغير مدفوع الأجر، وخصوصاً في توفير الموارد الغذائية لأسرتها الصغيرة والممتدة ومساهمتها في دفع ُ عجلة الإنتاج وتنمية مجتمعها. ولكن السياسات الاقتصادية التي أدت إلى تهميش قطاع الزراعة، بحجة شِّح المياه وقلة الموارد، ساهمت في تفاقم الفقر والبطالة عند العاملين والعاملات بالقطاع الزراعي الرسمي وغير الرسمي. ومن هنا تزايدت أعداد الهجرات من الأراضي والعمل في الزراعة إلى المدن والعمل في الوظائف الرسمية، وبالتالي العزوف عن العمل في الزراعة، مما أثر بشكل مباشر على المرأة العاملة حالياً في الزراعة، وزاد من تهميشها بسبب ضعف الإنتاج الزراعي وقلة الموارد المالية، وغياب منظومة الحماية والحقوق العمالية لهذا القطاع.
المستخدمة للنقل العام والتي بينت ان ٤٧ ٪مــــن النســـــاء المستجيبـــــات رفضن الدخول في سوق العمل بسبب المواصلات
على ملف المرأة والمعيقات التي تحول دون دخولها سوق العمل واهمها وسائط النقل
للتعمق في تجربة العاملات في قطاع الزراعة والى أي مدى تشكل وسائط النقل المستخدمة من والى أماكن العمل تحدي اليهن.
انخفاض المساحة الزراعية
فتشير الدراسات إلى انخفاض
المساحة بنسبة ١٩٫٧ ٪من عام ٢٠٠٧
إلى ٢٠١٧ بسبب تقسيم وبيع
الأراضي الزراعية في المناطق التي
تتوفر فيها الأمطار
المساحة الزراعية المستغلة
المساحة الزراعية المستغلة في
الفترة ما بين ٢٠٠٨ و ٢٠١٨ تتراوح
بنسبه ما بين ٢٥ ٪و ٣٠ ٪من
المساحة الكلية الصالحة للزراعة
مساهمة القطاع في الناتج الإجمالي
القطاع يساهم بحوالي ٥٫٦ ٪من الناتج
المحلي الإجمالي، يؤثر قطاع الزراعة بشكل
كبير على الاقتصاد الأردني حيث يقدر أن كل
دولار مستثمر في الزراعة يضيف قيمة ٨٫٣
دولارا إلى الاقتصاد مقارنة ب ٣٫١ في
الصناعة و٥٫٠ في قطاعات الخدمات.
بيانات دائرة الإحصاءات العامة
فإن بيانات دائرة الإحصاءات العامة
لعام ٢٠١٧ تشير إلى أن توزيع العمالة
الزراعية بين الأردنيين والوافدين كانت
٣١ ٪و٦٩ ٪بالترتيب. هذا يدل على أن
القطاع غير جاذب للعمالة الأردنية نظرا
لطبيعة العمل القاسية وعدم توفر
التأمينـــــات الاجتماعيـــــــــة.
طبيعة الفرص غير مشجعة
طبيعة الفرص غير مشجعة للشباب
الأردني وهنا أصحاب العمل
يعتمدون على العمالة الوافدة
لتغطية الفجوة في توظيف الذكور.
مــــــــــا هــــــــــــي تحديــــــات رحلـــــــــــــــــــــة التنقـــــــــــــــل للعــــــامــــــلات؟
ما هو وضع المرأة العاملة في قطـــــــــاع الزراعــــة في الاغـوار؟
مــــــــــــــا هـــــــــي تحديـــــات المـــــرأة العـــــاملـــــــــــــــــــــة فـــــي الزراعــــــة؟
أين تقع تجربــــة العاملـــة في التنقــــل من وإلى المـــــــــــــــزارع ضمــــن هذه التحديات؟
مــــــــــــــا هـــــــــــــــي أبـــــــــرز الحلــــــول مــن وجهة نظر العاملات؟
كيف تؤثر تحديات أصحاب المـــــــــزارع والســـــائقيــــــن علــــــى تحديــــــــــــــات رحلة التنقل للعاملات؟
ووجود عاملات من الأعمار ما بين ٥٥-٦٤ مما يدل على الحاجة للعمل واستمرار الأعباء والمسؤوليات رغم مشقة العمل في الزراعة وعدم ملاءمته للقدرة الجسدية لهذه الفئة العمرية.
قلة الحصول على الفرص التعليمية للإناث في منطقة الأغوار، وصعوبة الوصول إليها في المناطق الأخرى، وقلة توافر فرص العمل التي تستوجب وجود شهادة جامعية.
مسؤوليات أسرية هي الأكثر إلحاحاً على العمل، لوجود مسؤوليات مرتبطة برعاية أفراد الأسرة، وتغطية الاحتياجات المادية المترتبة عليها، وخصوصاً مع ارتفاع معدلات البطالة وقلة فرص العمل وارتفاع معدلات الفقر.
بشكـــــل يومـــي بين الأعمـــال المدفوعة وغير مدفوعة الأجـر من تحميل وتسوق ومشــــــي وقضاء وقت طويـل تحــــــت أشعـــــة الشمـــس
ويمكــــن أن تمتد لتشمل رعاية الأطفال وكبار السن في نفـس الوقت وتشمـــل أيضا الأعمــال الزراعيـــة والإنتاجيــة المنزليـــة
تشكـــــــل عبئــــا إضافيـــا علـــى العامـــلات فالروتيــــن اليومــــي للعاملات في هذا القطاع يبـــدا الساعة الرابعة فجـرا ويتخلله اعمال رعائية غير مثمنه تضيف المزيد من الضغوطـــات النفسية والجسدية والاقتصادية عليه
قالت إحدى العاملات القدامى والتي تعدى عمرها الستين عاما,
غير متزوجة وليس ليها من يعيلها
يوصف العمل في الزراعة بأنه شاق ومرهق يتضمن العمل من ساعات الصباح الباكر، بأجور رمزية دون وجود ٍ ضمان اجتماعي، ودون إجازات سنوية أو مرضية، مع غياب كامل لمكان مناسب للاستراحة خلال ساعات العمل، والعمل تحت أشعة الشمس الحارة، ودون وجود تأمين صحي يحمي المرأة في حال التعرض لإصابات عمل.
وبرغم هذه الظروف، فدافع المرأة الرئيسي للعمل هو ظروفها المعيشية والاقتصادية الصعبة، على الرغم من تدني الأجور ومشقة العمل وغياب مظلة الحماية الاجتماعية. ويوصف الغور من قبل المستجيبات بأنه "جائع"، بمعنى أنه يعأني من الفقر والجوع وتغاضي الحكومة عن احتياجاته وظروفه. وقد أظهرت الدراسة أن ٤٨ ٪من المستجيبات معيلات وحيدات لأسرهن.
من الملفت أن مسألة النقل لم تمثل مشكلة رئيسية للعاملات عند الحديث عن أهم تحديات العمل، حيث أن ظروف العمل في المزارع بالنسبة لهن هي الأصعب والأشقى، أما النقل، وبالرغم من خطورته اليومية على حياتهن فقد أصبح روتيناً يومياً اعتدن عليه، بحسب قولهن. وهذا مؤشر على أن ظروف النقل أصبحت واقعاً، وأن التهميش وغياب العدالة الاجتماعية أصبح أمر اً واقعاً بالنسبة للمرأة، تنشأ عليه وتعززه المنظومة المجتمعية وغياب السياسات العادلة.
نود أن نشير إلى وجود فجوة كبيرة في الأرقام في الأردن فيما يتعلق بقطاع الزراعة والعاملين به؛ إذ هناك حاجة للتعمق في إحصاءات العمالة والبطالة في قطاع الزراعة، مثل عدد الوظائف المتاحة في القطاع، ونسبة العاملين والعاملات وتفاصيل عددهم/ن مقسمة حسب المهنة، والجنس، ووجود عقود عمل، ونسبة البطالة حسب الجنس وغيرها من الأرقام المهمة التي ستسلط الضوء على هشاشة هذا القطاع وعلى السياسات التي يجب أن تتبعها للنهوض به.